يعد الفلاحين والمزارعين هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تعرضاً لهجمات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على مدار الشهور الماضية سواء في الضفة الغربية أو في غزة ، وذلك بهدف الامعان في تجويع شعبنا والإستيلاء على أراضية في ظل صمت وخضوع من قبل السلطة الفلسطينية التي لم تخرج يوماً لتدين الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال بحق مزارعينا وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد كما لا يعنيهم أيضا تدمير الاحتلال لآلاف الدونمات الزارعية المزروعة بالقمح والشعير والتي تعد من أهم المحاصيل الزراعية لشعبنا التي توفر من خلالها الغذاء لشعب يعاني الحصار.
اليوم فتحت قوات الاحتلال النار تجاه أراضي المزارعين شرق خزاعة في خانيونس جنوب قطاع غزة، مساء الخميس.
وقال شهود عيان :ان قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خزاعة فتحت نيران رشاشاتها تجاه اراضي المزارعين دون تسجيل اصابات.
وكانت قوات الاحتلال ، فتحت صباح اليوم الخميس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال المتركزة على طول الشريط الحدودي شرق خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة وفي المواقع العسكرية، فتحت صباح اليوم الخميس نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز تجاه المزارعين الفلسطينيين هناك، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وأضافت أن إطلاق النار والقنابل الغازية اجبر المزارعين على ترك أراضيهم خشية تعرضهم لأي أذى.
ويضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في الـ 26 من آب (أغسطس) الماضي برعاية مصرية.
على صعيد متصل، داهمت أليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدعومة بمركبات كبيرة تابعة للشرطة، قرية وادي النعم وجرّفت ألاف الدونمات الزراعية، وسوّتها بالأرض.
وقال أحد المزارعين: إن جرافات الحراثة ومعها عشرات سيارات الشرطة الكبيرة، اقتحمت أراضي لعائلة حمامدة وأبو العصا، مزروعة بالقمح والشعير في القرية، وبدأت بتدميرها بالكامل، موكداً أن عملية التجريف أتت على أكثر من ألفين ونصف دونم زراعي.
وتداوم سلطات الاحتلال على تجريف وتدمير الأراضي الزراعية في قرى النقب المحتل، خاصة في فترة نمو المحاصيل الزراعية، لتكبد المزارعين خسائرَ فادحة، وفي مقابل ذلك صعّدت من وتيرة هدم المنازل منذ بداية العام الجاري.
الأسبوع الماضي أيضا، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المزارعين شرق مدينة غزة، بوابل من النيران دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأفاد شهود عيان ` بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية والآليات المتمركزة قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، أطلقوا النار وقنابل دخانية على المزارعين، القريبة أراضيهم من السياج الفاصل شرق حيي الشجاعية والزيتون، وشرق منطقة جحر الديك شرق المدينة.
وأشار إلى أن المزارعين اضطروا لترك أراضيهم والهروب من المكان خوفاً من الإصابة برصاص الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف المزارعين وتمنعهم من ممارسة مهنة الزراعة وفلاحة أراضيهم.
