صرح أحد قياديي «الجيش السوري الحر» المتواجدين في كوباني/عين العرب بمحافظة حلب شمالي سوريا، أن 95% من منازل المدينة في المناطق التي وصلت إليها قوات تنظيم الدولة الإسلامية مدمرة.
وفي حديث أجرته قناة STARالتركية اليوم السبت مع عبد الله دادا، القيادي «الجيش الحر» المتواجد في كوباني، وتابعته ARA News، أكد أن «قوات YPGأجبرت مسلحي داعش على التراجع في كوباني، بعد أن تلقت دعم البيشمركة والجيش السوري الحر»، وتابع دادا «حالياً 20% فقط من مساحة المدينة بقيت تحت سيطرة داعش».
وعن مجريات المعارك في كوباني، تحدث قيادي دادا قائلاً «قوات YPGوالجيش السوري الحر، تقوم بتنظيف مركز المدينة من مسلحي داعش، إلا إننا لا نملك أسلحة ثقيلة لدحرهم، لذلك نحن نتقدم بشكل بطيء، 20% من المدينة بيد داعش، بالإضافة إلى قواته المتواجدة في شرق وجنوب كوباني».
وأوضح دادا أن «البيشمركة تقصف باستمرار مواقع داعش بالهاون والصواريخ، ونتقدم دون خسائر في أحياء المدينة، لكن داعش تقوم بالتفخيخ، وهنا تكمن الخطورة الأساسية، حيث توجد ألغام بتحكم عن بعد، وهذا هو الأسلوب الذي يتبعه داعش».
وأشار دادا أنه «لم يتبقى منازل سليمة في كوباني في المناطق التي تواجد بها داعش، 95% من المنازل غير قابلة للاستخدام»، مضيفاُ «لقد حققنا تقدماً كبيراً على داعش، وبالرغم أن قصف التحالف لمواقع داعش مهم جداً بالنسبة لنا، إلاً أننا نطالب بتزويدنا بأسلحة ثقيلة».
وفي السياق ذاته، قال الناشط المدني معروف عكاري في تصريح لـ ARA Newsأن «نسبة الدمار هذه واقعية، وستصل إلى 100%، ولا يكترث أحد بهذا الشأن، فقد تمت التضحية بكوباني عالمياً مقابل القضاء على داعش».
وأضاف عكاري «الغارات العنيفة التي تنفذها طائرات التحالف على أية نقطة تشك في وجود مسلح واحد من التنظيم فيها، ستؤدي بالنتيجة إلى تدمير كامل المدينة، والمفارقة أننا كأهل كوباني سعداء بهذا الدمار، بل ونصفق».
يذكر أن كوباني تشهد منذ ما يقارب الأربعة أشهر، معارك عنيفة، أستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وتدخلت فيها الطائرات والمدافع والدبابات، بين تنظيم الدولة الإسلامية، ومختلف القوى التي تقاتلها.