شاركت مؤسسة كل الشباب لتنمية المجتمع باليمن في الدورة الثالثة للمنتدى الدائم المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي، وقدمت المؤسسة مداخلة شفوية نصها كالتالي؛

مداخلة من مؤسسة كل الشباب لتنمية المجتمع في اليمن

شكرا جزيل سيدي الرئيس لسماح بمداخلتي هذه.

اسمي سامي النجار، ممثل عن مؤسسة كل الشباب لتنمية المجتمع وعضو في مجتمع المهمشين في اليمن وايضا باحث في شؤون الاقليات في اليمن.

المجموعة المهمشة في اليمن او ما يطلق عليهم باسم الاخدام كتسمية تمييزية بحدته يمارسها المجتمع اليمني ضد الفئات السوداء في اليمن وتعد هذه التسمية هي نبذ عنصري واضح يتم ممارسته من اجل الاحتقار والنبذ لهذه الفئات التي تحتل مرتبة في اسفل الهرم المجتمعي في اليمن وذلك لأسباب اصول هذه الفئات بسبب لون بشرتها السمراء والتي يعود اصلها الى الغزو الحبشي على اليمن في القرون الماضية.

ومن ذلك الزمن الغابر حتى الان مازالت النظرة الدونية لهذه الفئات التي تعاني كافة اشكال التمييز العنصري وخصوصا النساء والاطفال حيث تعاني المارة السمراء من تهميش مركب مره من اجل انتماءها ولونها والتمييز الاخر لأنها امرأة في مجتمع ذكوري بحت, اما الاطفال فيمارس عليهم التمييز من الصغر حيث يتم تلقين الاطفال من المجتمع اليمني على نبذ الاطفال المهمشين من خلال التمييز المباشر او الغير مباشر وتحقيرهم مما يولد لدى الاطفال المهمشين الانسحاب من المجتمع والتسرب من المدرسة بعيدا عن الممارسات التي يتعرضوا لها بشكل شبه يومي ناهيك على ان تلك الممارسات تمارس ايضا من قبل كادر التعليم نفسه فالأطفال المهمشين يتم تكليفهم بتنظيف الحمام ورفع المخلفات مما يجعل الاطفال عرضة الى الكراهية والانسحاب من المجتمع.

السيادات والساده الحاضرون جميعاً

ان التحديات التي تواجهنا كأقليات عرقيه في اليمن في ظل الصراعات الداخلية والمتغيرات الحالية نجد صعوبة كبيرة في المساهمة في الاندماج في ظل تزايد خطاب الكراهية وايضا ضعوف التمويل لتنفيذ مشاريع نوعية تسهم في الدعم النفسي ومعالجة اثار خطاب الكراهية ضد الاقليات السمراء في اليمن.

فهذه الممارسات ليست حديثة العهد بل هي تراكمات الماضي وتكريس مبدا التمييز من خلال الحكومات السابقة التي حاكمة البلاد منذ الازل, حيث عمدت الحكومات السابقة على تكريس العنصرية والتمييز بين طبقات الشعب نتج على ذلك صراعات داخلية زادت حدة الانتهاكات وتضرر منها بشكل كبير الاقليات المتواجدة وخصوصا المهمشين حيث تعتبر هذه الاقليات تحت خط الفقر بسبب زيادة نسبة الامية بين اوساطهم بشكل كبير وهذا من خلق بيئة غير امانه لهم او المطالبة بحقوقهم بموجب القوانين المعمول بها وكذلك الاتفاقيات المصادق عليها من قبل اليمن.

ان سياسية الاقصاء والتهميش هي سيدة المواقف ومازال يعاني الاطفال والفتيات من عدم الاندماج في قطاع التعليم بسبب عدم وجود معالجة حقيقة لدمجهم من قبل الدولة وذلك من خلال سن قوانين تجرم أي ممارسات عنصرية في المدرسة او غيرها ضد الاطفال والفتيات من الاقليات المهمشة في اليمن.

لذا ندعوا من هذه المنبر ان يوصل صوتنا الى المنظمات المانحة بان تتبني مشاريع من شانها تعزز الاندماج وتحارب كافة اشكال التمييز العنصري في اليمن وخصوصا ضد الاقليات السمراء في اليمن.

وشكرا

المصدر

شبكة حقوق الأرض والسكن

Themes
• Armed / ethnic conflict
• Human rights
• Indigenous peoples
• Norms and standards
• Regional
• UN system