في إنتهاك جديد يضاف إلى مسلسل هدم البيوت وتشريد العائلات البدوية، قام موظفو إدارة الاحتلال اليوم الخميس، بهدم ثلاثة بيوت سكنية وبركسين للماشية شرق بلدة العيزرية في القدس المحتلة، وتشريد نحو 15 نفرا.
حيث قامت قوات الاحتلال بحصار البيوت السكنية والشروع في هدمها بإستخدام آلياتها دون سابق إنذار.
وذكر رئيس لجنة تجمع جبل البابا عطا الله مزارعة لموقع ديلي 48 أن العائلات البدوية فوجئت بالقوات الاسرائيلية وآليات إدارة الاحتلال تشرع بهدم منازلهم، رغم أن د لديهم امرا إحترازيا من المحكمة الإسرائيلية حصلوا عليه قبل عام، ويقضي بوقف عملية الهدم في تجمع جبل البابا شرق بلدة العيزرية .
وأوضح أن العائلات المتضررة من عملية الهدم هي عائلة محمود إبراهيم جهالين، موسى إبراهيم جهالين، سالم احمد جهالين، وبركسين للماشية يعودان لمحمود وموسى جهالين، مبنية من الزينكو والأخشاب والصفيح والألمينيوم، ما تسبب بتشريد نحو 15 نفرا.
وأضاف أن هدم البركسات أدى إلى نفوق الطيور وتشريد المواشي، التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد للعائلات المتضررة.
واشار إلى ان قوات الاحتلال سلمت الشاب محمود إبراهيم جهالين (25 عاما)، إستدعاء للتحقيق معه في مركز إدارة الاحتلال قبل إنسحابها من المكان.
ويأتي هدم منازل العائلات البدوية في جبل البابا شرق بلدة العيزرية، بعد نحو أسبوع من هدم بيوت البدو في أم الحيران في الداخل الفلسطيني.
لافتا جهالين إلى أن آليات إدارة الاحتلال هدمت قبل عامين كافة بيوت تجمع جبل البابا، وقام السكان ببنائها مرة ثانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية والحكومية، علما أنه يقطن في التجمع ٥٦ عائلة، عددهم 300 نفرا.
ونوه إلى أن إدارة الاحتلال تعمدت هدم البيوت في الطقس البارد، من أجل تهجيرهم قسرا بطريقة غير مباشرة، حتى لا يجدوا بديلا آخر .
وأكد عطا الله مزارعة أن ممارسات الاحتلال لن تثني السكان عن التمسك بأرضهم ووجودهم في القدس، ولن يعطوا الفرصة له لتحقيق حلمه بتفريغ الأرض وبناء المستوطنات بدلا منها، تنفيذا لمخطط E1، الذي يمتد من غرب القدس حتى البحر الميت.
ونوه إلى أن إدارة الاحتلال عرضت إغراءات كثيرة لسكان تجمع جبل البابا من اجل إسكانهم في منازل في أراضي أهالي ابو ديس( بوابة القدس)، إلا انهم رفضوا كافة الإغراءات، وتمكنوا من إفشال هذا المشروع بثباتهم وصمودهم في التجمع.
