بلغت حصيلة قتلى وجرحى المعارك التي دارت بين الرزيقات والمعاليا يومي السبت والأحد بولاية شرق دارفور بلغت ( 302 ) قتيلا وجريحا من الطرفين حتى أمس الاثنين وكشف احمد محمد الدود أمين عام حكومة ولاية شرق دارفور لراديو دينقا ، إن عدد قتلى قبيلة الرزيقات بلغ ( 106 ) قتيلا و( 111 ) جريحا حتى مساء يوم الأحد ، كما كشف بان الخرطوم أرسلت طائرات لنقل ذوى الإصابات الخطيرة من الرزيقات من الضعين إلى نيالا ، وجرحى المعاليا من الطويشة إلى الفاشر . وأكد الدود إن الشخص الذي قتل داخل مستشفى نيالا ذبحا يوم الاحد ليس طبيبا وانما احد الزوار من احد أبناء القمر ، كما أكد بان المحال التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية لا زالت مغلقة لليوم الثاني على التوالي خوفا وتحسبا من عمليات نهب وسلب محتملة ، وأكد أن المعارك في كافة جبهات القتال قد توقفت أمس الاثنين
من جهته كشف الشيخ مردس جمعة رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا لراديو دبنقا بان عدد قتلى قبيلة المعاليا بلغ 50 قتيلا و35 جريحا ، وعدد من المفقودين حتى مساء يوم الأحد ، مشيرا إلى أن هناك عدد من القتلى والجرحى لم يتم إجلاؤهم من ارض المعارك حتى ألان . وان السلطات الحكومية لم تنقل جراحهم الى كل من كلمندوا والفاشر بشمال دارفور حتى أمس الاثنين . وقال الشيخ مردس بان مليشيات الرزيقات احرقت قرية دار السلام بمحلية ابوكارنكا أمس الاثنين ، وأوضح الشيخ مردس بان مواطني وقيادات المعاليا رفضوا مقابلة الوالي عبد الحميد موسى كاشا ، ورئيس هيئة الأركان ، ووزير الحكم الاتحادي حسبو محمد عبد الرحمن خلال زيارتهم بمحليتي عديلة وابوكارنكا أمس الاثنين . وطالب الشيخ مردس المركز بتعيين حاكما عسكريا لولاية شرق دارفور بدلا عن كاشا حتى تستقر الأوضاع الأمنية
من جهة ثانية أكد الشيخ مردس جمعة رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا في حوار أجراه معه راديو دبنقا ، إن القتال بين الرزيقات والمعاليا نشب بسبب نزاع حول استخدامات الاراضى بمنطقة كليكل أبو سلامة وليس بسبب السرقات والاعتداءات بين الطرفين . وكشف مردس بأنهم عقدوا ملتقى بين الرزيقات والمعاليا بمدينة الضعين قبل عيد الفطر بيومين استمر لمدة أربعة أيام متتالية لمراجعة الاتفاقيات السابقة بين القبيلتين ، بيد أن ممثل الرزيقات رفض في الجلسة الختامية التوقيع على الاتفاق ، مما قاد إلى انفجار الأوضاع
وفى ذات الموضوع اتهم النائب البرلماني عن دائرة عديلة نور الدائم البشرى في تصريحات صحفية منتسبين لقوات نظامية ينتمون لقبيلة الرزيقات ، في إشارة إلى قوات حرس الحدود بالمشاركة في المعارك . وأكد البشرى وجود أدلة من بطاقات وعربات تثبت تورط أولئك الجنود ، ونفى بشدة تدخل أية من الحركات المسلحة المتمردة في الصراع كما زعم والى شرق دارفور عبد الحميد موسى كاشا. كما اصدر مجلس شورى قبيلة المعاليا بيانا اتهم فيه الرزيقات بممارسة تصفية عرقية وترحيل قسري ضدها في مدينة الضعين ، بعلم وتواطؤ حكومة الولاية . وأعلن المعاليا رفضهم الاستمرار كمكون أصيل لولاية شرق دارفور، في ظل عدم الاعتراف بأراضي المعاليا التاريخية . وطالبت السلطات الاتحادية تكييف وضعها الجديد في إطار الحكم الفدرالي ، كما أعلنوا في بيانهم مقاطعتهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لقبيلة الرزيقات
من جهة ثالثة أكد شهود بولاية شرق دارفور ، بان السكان لا زالوا يعيشون في حاله من الخوف والرعب الشديدين ، وان المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات الحكومية لازالت مغلقة لليوم الثاني على التوالي ، إلى جانب توقف حركة التنقل والمواصلات بين محليات الولاية المختلفة من جهة والولايات الأخرى من جهة ثانية.